للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٩ - الترغيب في الاستغفار والرجوع إلى الله]

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا

رَحِيمًا﴾ [النساء: ١١٠].

وقال تعالى: ﴿إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ [الإسراء: ٢٥].

وقال تعالى: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ [هود: ٣].

وقال ﷿: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: ١٠ - ١٢].

وقال تقدست أسماؤه: ﴿وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ [هود: ٥٢].

وقال سبحانه: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: ١٩٩].

ومن خلال استقراء أقوال المفسرين يتبيّن أن الاستغفار يتحدد معناه بحسب من توجه إليه الخطاب، فإن كان الخطاب للكافر والمشرك فهو بمعنى الإيمان لأنه هو المطلوب، فالمطلوب الرجوع عمّا كانوا عليه من الشرك قبل كلّ شيء، ثُمَّ التوبة لما يستقبل من العمل، إذ لا يُقبل من الكافر استغفاراً وهو مقيم على شركه وكفره، وإن كان الخطاب للمؤمن فإن الاستغفار هو التوبة من الذنوب صغارها وكبارها لما سلف وما يستقبل من العمل.

<<  <   >  >>