نوّع المنهج الرباني الفريد في الترغيب بالقبول، وذلك لاختلاف الأفهام ومدارك العقول، فقلّب الترغيب بطرائق شتى للتنبيه والتذكير، فتارة بالتصريح وتارة بالتلميح، وفي التصريح بقوله تعالى ﴿نَتَقَبَّلُ﴾ وعدٌ منه تعالى ومن أوفى بوعده من الكريم سبحانه، فالجزاء بحساب أحسن الأعمال، والسيئات متجاوز عنها. ثم الجنة بعد ذلك خير منزل ومآل (١).
[٤ - الترغيب بتثقيل الميزان]
قال تعالى: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: ٨] وقال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ٦ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ٧﴾ [القارعة: ٦ - ٧]. حثت الآيات الكريمة بأسلوب ترغيب إنشائي على الأعمال الصالحة التي تثقل موازين العبد يوم القيامة، وكل ما أثقل الميزان يوم القيامة فهو مما تقبله الله ﷿ ورضيه.
(١) ينظر في ظلال القرآن (٦/ ٣٢٦٣)، والتفسير الوسيط للقرآن الكريم (٩/ ٩١٨).