للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العمل الصالح مهما كان قليلاً فقد سئل النبي : أيُّ العملِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قال:

(أدْومُه وإن قَلَّ) (١).

* * * *

رابعاً: آثار القبول في الدنيا والآخرة

[أ: آثار القبول في الدنيا]

إذا تقبل الله العبد أو تقبل عمله فإن لذلك آثاراً في الدنيا وعلامات يستبشر بها العبد، ولا يغترّ، بل ترفع من همته وتحفّزه، للمزيد ومن هذه الآثار:

١ - الصلاح والهداية إلى طريق الحق، والعمل وفق المنهج القويم، والسير في الحياة بقوة وثبات قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [النساء: ١٧٥].

٢ - الحياة الطيبة، ومنها طمأنينة القلب، وانشراح الصدر، والسكينة والقناعة بعطاء الله فلا يتسخط ولا يتشكى قال تعالى ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٩٧].


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٥٤١/ ح ٧٨٢).

<<  <   >  >>