وهم المفرّطون في الفروض والواجبات، المصرّون على الذنوب، وأصحاب الكبائر، فمنهم من يأتي بالمأمورات ويفرط أكبر التفريط في المنهيات أو العكس، ومنهم من لم يلتزموا شرائع الدين كله مع أنهم معترفون به غير منافقين ولا مستكبرين، ولا هم ممن يُعذرون بجهلهم، كمن كان قريب عهد بالإسلام أو نشأ في بيئة بعيدة عنه، لكن اتباع الهوى لبّس عليهم الحق، فهؤلاء إن ماتوا وفي قلوبهم شيء من الإيمان واعتراف بألوهية وربوبية الله عزوجل نجوا من الخلود في النار وذكر ابن تيمية أن من في قلبه مثقال ذرة من إيمانٍ، فهو يُثاب على أعماله وهو مُسلم ومعه إيمان يمنعه من الخلود في النار (١). فقبولهم قبول إجزاء لإيمانهم.