للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - اجتباه: أي اختاره واصطفاه قال تعالى: ﴿اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ﴾ [النحل: ١٢١]. والمراد اصطفاه الله لنبوته، واختاره لخُلته، ومازه على الناس بإمامته (١).

٢ - هداه إلى صراط مستقيم: أنعم عليه بالهداية إلى سبيل الحق والرشاد قال تعالى: ﴿اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: ١٢١].

٣ - آتاه في الدنيا حسنة: قيل هي الذكر الحسن بين الناس، وقيل الثبات على ما أولاه من نعم، والدوام على ما حباه من يقين بلا انقطاع أو تحول (٢) قال تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾ [النحل: ١٢٢].

٤ - جعله في الآخرة من الصالحين: شهادة من مولاه سبحانه أنه أدى ما عليه من حق، ووفى ما بما عقد له من عهد، فكان عنده من الصالحين، ورفع شأنه، وأصلح أمره، وأحسن إكرامه فكان في الجنة في زمرة الصالحين، قال جلّ وعلا: ﴿وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [النحل: ١٢٢].

٥ - واصطفاه بالإمامة فقال: ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ [البقرة: ١٢٤] فكان أَبو المِلَّة: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾ [الحج: ٧٨] فقد كان الأُمَّةَ القانِتَ مديماً على طاعة ربه: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا﴾ [النحل: ١٢٠] والأمة هو القدوة الذي


(١) ينظر البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (٣/ ١٧٢)، وتفسير الطبري (١٧/ ٣١٦).
(٢) ينظر تفسير الطبري (١٧/ ٣١٩)، والوجيز للواحدي (١/ ٦٢٣)، وتفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن) (٦/ ٥٠).

<<  <   >  >>