الانتفاع بدونه "فحريم القرية مرتكض الخيل (١) " ونحوها "وملعب الصبيان" التصريح به من زيادته "والنادي" وهو مجتمع القوم للحديث وعبارة الرافعي مجتمع النادي فلفظ النادي يطلق على المجلس (٢) الذي يجتمعون فيه يندون أي يتحدثون وعلى أهله المجتمعين وعلى الأول يحمل تعبير الروضة بمجتمع أهل النادي "ومناخ الإبل"(٣) بضم الميم موضع إناختها "ومطرح الكناسات والمرعى المستقل والمحتطب" أعني "القريبين" من القرية بخلاف البعيدين عنها عند الإمام دون البغوي كما حكى الخلاف بقوله. "وفي البعيد" منهما "تردد"(٤)، واختار السبكي والأذرعي قول البغوي واقتضاه كلام القاضي وغيره (٥).
قال الأذرعي: وينبغي أن يكون محله إذا لم يفحش بعده عن القرية وكان بحيث يعد من مرافقها والاستقلال معتبر في المحتطب أيضا كما أفاده كلام الأصل أما إذا لم يستقل كل من المذكورين ولكن كان يرعى فيه أو يحتطب منه عند خوف البعد (٦) فليس بحريم ومن حريم القرية مراح الغنم والطريق ومسيل الماء "وحريم الدار" المبنية "في الموات (٧) مطرح الكناسات (٨) ونحوها" كالتراب والرماد والثلج ببلد يكثر فيه "والممر صوب الباب وإن انعطف" فليس المراد منه استحقاقه قبالة الباب على امتداد الموات بل لغيره إحياء ما في قبالة الباب إذا أبقى له ممرا صرح بذلك الأصل وخرج بالموات الدار الملاصقة للدور وسيأتي حكمها (٩). "وهل فناء الجدران" أي جدران الدار وهو ما
(١) "قوله: مرتكض الخيل" أي وإن لم يكن أهلها خيالة وقيده الإمام بما إذا كانوا خيالة وهو بشبه تخصيص اقتناء كلب الصيد والزرع بمن حرفته ذلك. (٢) "قوله: فلفظ النادي يطلق على المجلس إلخ" لا يسمى المجلس ناديا إلا والقوم فيه. (٣) "قوله: ومناخ الإبل" وإن لم يكن أهلها أصحاب إبل. (٤) "قوله: وفي البعيد تردد" عبارة الأنوار والمرعى القريب دون البعيد والمحتطب كالمرعى. (٥) "قوله: واقتضاه كلام القاضي وغيره" هو الأصح. (٦) "قوله: عند خوف البعد" أي عن القرية. (٧) "قوله: في الموات" صفة لمحذوف أي المبنية أو حال من المضاف إليه لأن المضاف كجزء منه كقوله: ﴿مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً﴾. (٨) "قوله: مطرح الكناسات إلخ" عد الغزالي والخوارزمي من الحريم ماء الميزاب أي حيث يكثر المطر. (٩) "قوله: وسيأتي حكمها" هذا في القرى أما سكان الصحاري فعادتهم تنقية المنزل من … =