غرام: هلاك وفى القرآن: «إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً»(٢٥/ ٦٥) أي هلاكا وقد فسرناه فى موضعه، وقال ذو الرّمّة:
[أبرّ على الخصوم فليس خصم ... ولا خصمان يغلبه جدالا
] «١» ولبس بين أقوام فكل ... أعدّ له الشّغازب والمحالا
[والشّغزبة الالتواء] .
«وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ»(١٤) مجازه: والذين يدعون غيره من دونه، أي يقصرون عنه. و «يَدْعُونَ» من الدعاء، ومجاز «دُونِهِ» مجاز «عنه» قال:
أتوعدني وراء بنى رياح ... كذبت لتقصرنّ يداك دونى
«٢» أي عنّى.
«لا يَسْتَجِيبُونَ»(١٤) مجازه: لا يجيبون، وقال كعب:«٣»
وداع دعا يا من يجيب إلى النّدى ... فلم يستجبه عند ذاك مجيب (٨٣)
(١) : البيت الأول هو ٧٥، والثاني هو ٧٣ من القصيدة ٥٧ فى ديوانه. والأول فى الأغانى ١٦/ ٢٥، واللسان والتاج (خصم) . والثاني فى الطبري ١٣/ ٧٥، والقرطبي ٩/ ٣٠٠، واللسان والتاج (شغزب) والشغازب: قال الأصمعى: الشغزبة: ضرب من الصراع، وهو أن يدخل الرجل رجله بين رجلى صاحبه فيصرعه، وقال بعضهم: الشغازب القول الشديد (شرح الديوان) . (٢) : البيت لجرير فى ديوانه (نشر الصاوى) ص ٥٧٧، والطبري ١٣/ ٧٨، ١١٤. (٣) «كعب» : هو كعب بن سعد الغنوي، وقد مضت ترجمته.