«وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا»(٣٧) أي ضمّها، «١» وفيها لغتان: كفلها يكفل وكفلها يكفل.
«الْمِحْرابَ»(٣٧) : سيّد المجالس ومقدّمها وأشرفها، «٢» وكذلك هو من المساجد. «٣»
«أَنَّى لَكِ هذا»«٤» أي من أين لك هذا، قال الكميت بن زيد:
أنّى ومن أين آبك الطّرب ... من حيث لا صبوة ولا ريب «٥»
«يُبَشِّرُكَ»(٣٩) ، «يبشرك»«٦» واحد.
«بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ»(٣٩) أي بكتاب من الله تقول العرب للرجل: أنشدنى كلمة كذا وكذا، أي قصيدة «٧» فلان وإن طالت.
(١) «ضمن ... بها» الذي ورد فى الفروق: فى القرطبي ٤/ ٧٠. (٢) «اشرف ... مقدمها» : الذي ورد فى الفروق: فى القرطين ١/ ٩٩. (٣) «المحراب ... المساجد» : ورد فى غريب القرآن باختلاف يسير (١٧٤) . (٤) «أَنَّى لَكِ هذا» : قال النحاس فى معانى القرآن (٤٠ ب) : قال أبو عبيدة المعنى: «من أين لك» وهذا القول فيه تساهل، لأن «أين» سؤال عن المواضع و «أنى» سؤال عن المذاهب والجهات، والمعنى: من أي المذاهب، ومن أي الجهات لك هذا، وقد فرق الكميت بينهما فقال: «أنى ومن» البيت. (٥) مطلع قصيدة بائية من الهاشميات ص ٧٤، وهو فى القرطبي ٤/ ٧٢ واللسان ٢٠/ ٣٢٢ والمفصل- ابن يعيش ٢٠٧. (٦) «يُبَشِّرُكَ» : وفى الداني (٨٧) حمزة والكسائي «يُبَشِّرُكَ» فى الموضعين (٢٩، ٤٥) هنا وفى سبحان (١٧/ ٩) والكهف (١٨/ ٢) «وَيُبَشِّرُ» بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففا فى الأربعة وحمزة ... والباقون بضم الأول وكسر الشين مشددا فى الجميع. (٧) «بكتاب ... قصيدة» : نقل الطبري (٣/ ١٥٨) هذا الكلام عن أبى عبيدة وعقب عليه بقوله: وقد زعم بعض أهل العلم بلغات العرب من أهل البصرة أن معنى ... ، جهلا منه واجتراء على ترجمة القرآن برأيه.