«وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا»(٩٢) مجازه: ألقيتموه خلف ظهوركم فلم تلتفتوا إليه، ويقال: للذى لا يقضى حاجتك ولا يلتفت إليها: ظهرت بحاجتي وجعلتها ظهريّة أي خلف ظهرك «١» وقال:
وجدنا بنى البرصاء من ولد الظّهر «٢»
أي من الذين يظهرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. «٣»
«أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ»(٩٦) مجازه: بعدا لأهل مدين، ومجاز «ألا» مجاز التوكيد والتثبيت والتنبيه ونصب «بعدا» كما ينصبون المصادر التي فى مواضع الفعل كقولهم: بعدا وسحقا وسقيا ورعيا لك وأهلا وسهلا.
«الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ»(٩٩)«٤» مجازه مجاز العون المعان، يقال: رفدته عند الأمير، أي أعنته وهو من كل خير وعون، وهو مكسور الأول وإذا فتحت أوله فهو القدح الضّخم قال الأعشى:
(١) «ويقال ... ظهرك» : راجع الطبري ١٢/ ٦٠. (٢) : عجز بيت صدره: فمن مبلغ أبناء مرة أننا وهو لأرطأة بن سهية فى اللسان (ظهر) وفى الطبري غير مغزو ١٢/ ٦٠. [.....] (٣) «أي ... أرحامهم» : هكذا فى التاج (ظهر) . (٤) «الرفد المرفود» : فى البخاري: العون المعين، رفدته أعنته. قال ابن حجر (٨/ ٢٢٧) : كذا وقع فيه. وقال أبو عبيدة: «الرفد المرفود» ... أعنته. قال الكرماني: وقع فى النسخة التي عندنا العون المعين والذي يدل عليه التفسير المعان.