أي ولم أشعر أنى محلف، من قولهم: أخلفت الموعد. ومجاز «آيات» مجاز أعلام «٢» الكتاب وعجائبه، وآياته أيضا: فواصله، والعرب يخاطبون بلفظ الغائب وهم يعنون الشاهد، وفى آية أخرى:«الم ذلِكَ الْكِتابُ»(٢/ ١) مجازه: هذا القرآن، قال عنترة:
«قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»(٢) مجازه: سابقة صدق عند ربهم، ويقال:
له قدم فى الإسلام وفى الجاهلية.
«ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ»(٣) مجازه: ظهر على العرش وعلا عليه، ويقال: استويت على ظهر الفرس، وعلى ظهر البيت.
«إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا»(٤) وعد الله: منصوب لأنه مصدر فى موضع «وَعْدَ اللَّهِ» ، وإذا كان المصدر فى موضع فعل، نصبوه كقول كعب:
تسعى الوشاة جنابيها وقيلهم ... إنّك يا ابن أبى سلمى لمقتول (١٤٧)
(١) : ديوان الهذليين ١/ ٩٩ واللسان (خلف) على اختلاف فى روايتهما (٢) «أعلام» : وفى البخاري: يقال: تلك آيات، يعنى هذه أعلام القرآن، ومثله: «حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم» المعنى: بكم، قال ابن حجر: وقع لغير أبى ذر وسيأنى للجميع فى التوحيد وقائل ذلك هو أبو عبيدة ابن المثنى (فتح الباري ٨/ ٢٦١) . [.....]