«بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ»(٤٤) أي بما استودعوا، يقال استحفظته شيئا: أي استودعته.
«فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ»(٤٥) أي عفا عنه.
«وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»(٤٥) : أي الكافرون، ومن هاهنا فى معنى الجميع، فلذلك كان فأولئك هم الظالمون وللظلم موضع غير هذا ظلم النّاس بعضهم بعضا، وظلم الّلبن: أن يمخص قبل أن يروب، وظلم السائل ما لا يطيق المسئول عفوا. كقول زهير:
ويظلم أحيانا فينظلم «١» والأرض مظلومة: «٢» لم ينبط بها، ولا أوقد بها نار.
(١) : فى ديوانه ١٥٢- واللسان (ظلم) . تمامه: هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفوا ويظلم أحيانا فينظلم ويروى فيظلم. (٢) والأرض مظلومة: وظلم الأرض. حفرها ولم تكن حفرت قبل ذلك، وقيل هو أن يحفرها غير موضع الحفر (اللسان- ظلم) .