«ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ «١» إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا» (٢٣) مرفوعة إذا عملت فيها «ثُمَّ لَمْ تَكُنْ» فتجعل قولهم الخبر ل «تكن» ، وقوم ينصبون «فتنتهم» لأنهم يجعلونها الخبر، ويجعلون قولهم الاسم، بمنزلة قولك ثم لم يكن قولهم إلا فتنة، لأن «إلّا أن قالوا» فى موضع «قولهم» ، ومجاز فتنتهم: مجاز كفرهم وشركهم الذي كان فى أيديهم.
«أَكِنَّةً «٢» أَنْ يَفْقَهُوهُ» (٢٥) واحدها كنان، ومجازها عطاء، قال [عمر بن أبى ربيعة:
أيّنا بات ليلة ... بين غصنين يوبل] «٣»
تحت عين كنانها ... ظلّ برد مرحّل
أي غطاؤنا الذي يكنّنا.
(١) «فتنتهم» قرأها ابن كثير وابن عامر وحفص بالفتح والباقون بالنصب. أنظر الداني ١٠٢. (٢) «أكنة» : وفى البخاري: أكنة واحدها كنان وقال ابن حجر: وهو قول أبى عبيدة قال فى قوله تعالى: أكنة ... واحدها ... وستأتى (فتح الباري ٨/ ٢١٦) . [.....] (٣) البيتان فى الجمهرة وهما مع ثالث فى اللسان (كنن) ، والبيت الأخير فى الطبري ٧/ ١٠٠.