«وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ»(١٨) مجازه: ولا تقلب وجهك ولا تعرض بوجهك فى ناحية من الكبر ومنه الصعر الذي يأخذ الإبل فى رؤوسها حتى يلفت أعناقها عن رؤوسها قال عمرو بن حنىّ التّغلبىّ:
وكنا إذا الجبار صعّر خدّه ... أقمنا له من ميله فتقوّما
«٢»[٧٠٤] والصّعر داء يأخذ البعير فى عنقه أو رأسه فيشبّه به الرجل الذي يتكبر على الناس «٣» .
«وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً»(١٨) أي لا تمرح فى مشيك من الكبر.
«إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ»(١٩) أي أشدّ الأصوات.
(١) . - ٧٠٣: ديوانه ص ١٨٠ والطبري ٢١/ ٤٠. (٢) . - ٧٠٤: أنشده صاحبا اللسان والتاج (صعر) ونسباه للمتلمس وهو من كلمة فى معجم المرزباني (ص ٢٠٦) قال: وهذا البيت يروى فى قصيدة المتلمس التي أولها يعيرنى.. إلخ وأبو عبيدة وغيره يروون هذه الأبيات لجابر بن حى التغلبي والقصيدة فى شعراء الجاهلية ١/ ٣٣٨ والبيت فى الطبري ٢١/ ٤٣ والقرطبي ١٤/ ٦٩. (٣) . - ١١- ١٢ «والصعر ... الناس» : كما فى الطبري ٢١/ ٤٣.