«إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ»(١٥) مجازه: إن الذي يبسط كفّه ليقبض على الماء حتى يؤديه إلى فيه لا يتم له ذلك ولا تسقه أنامله «١»[أي تجمعه] ، قال ضابىّ بن الحارث البرجمىّ:
فإنى وإيّاكم وشوقا إليكم ... كقابض ماء لم تسقه أنامله «٢»
يقول: ليس فى يدى من ذلك شىء كما أنه ليس فى يد القابض على الماء شىء. «٣» وقال:
فأصبحت مما كان بينى وبينها ... من الودّ مثل القابض الماء باليد «٤»
(١) «إلا كباسط ... أنامله» : فى البخاري: كباسط كفيه إلى الماء ليقبض على الماء. وقال ابن حجر: هو كلام أبى عبيدة أيضا، قال فى قوله ... إلخ وقال: تسقه بكسر المهملة وسكون القاف أي لم تجمعه (فتح الباري ٨/ ٣٨٢) . (٢) : فى الطبري ١٣/ ٧٦، واللسان (وسق) وفتح الباري، وهو من سبعة أبيات فى الخزانة ٤/ ٨٠. [.....] (٣) «يقول ... الماء شىء» هذا الكلام فى اللسان (وسق) . (٤) : فى الطبري ١٣/ ٧٦، والقرطبي ٩/ ٣٠١.