(*) هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار (١) ، حكاها الاخفش. وهدى واهتدى بمعنًى. وقوله تعالى:(فإنَّ الله لا يَهْدي من يُضِلّ) قال الفراء: يريد لا يَهْتَدي. والهِداءُ: مصدر قولك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِداءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير: فإنْ كان (٢) النساءُ مُخَبَّآتٍ * فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أيضاً على فَعيلٍ. والهَدْيُ: ما يُهدى إلى الحرم من النعم. يقال: مالى هَدْيٌ إن كان كذا وكذا! وهو يمينٌ. والهَدِيُّ أيضاً على فَعيلٍ مثله، وقرئ:(حتَّى يبلغ الهُدى مَحِلَّه) بالتخفيف والتشديد. الواحدة هُدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ. وأمَّا قول زهير
(١) قال في المختار: ورد هدى في الكتاب العزيز على ثلاثة أوجه: هدى بنفسه كقوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) وقوله تعالى: (وهديناه النجدين) . وهدى باللام كقوله تعالى: (الحمد لله الذى هدانا لهذا) وقوله تعالى: (قل الله يهدى للحق) . وهدى بإلى كقوله تعالى: (واهدنا إلى سواء الصراط) . (٢) ويروى: " وإن تكن ". (٣١٩ - صحاح - ٦)