قال أبو عبيدة: لوبَةٌ ونوبةٌ للحرَّةِ، وهي الأرض التي ألبستها حجارةٌ سودٌ. ومنه قيل للأسود لوبِيٌّ ونوبِيٌّ. قال بشر يذكر كتيبة (١) : مُعالِيَةٌ لا هَمَّ إلا مُحَجِّر * فحرَّةُ لَيْلى السَهْلُ منها فلوبها ولابَ يَلوبُ لَوْباً ولَوَباناً ولَواباً، أي عطشَ، فهو لائِبٌ والجمع لؤوب، مثل شاهد وشهود. قال الشاعر (٢) :
حتى إذا ما اشتدَّ لوبانُ النَجَرْ (٣) * قال الأصمعيّ: إذا طافت الإبلُ على الحوض ولم تقدر على الماء لكثرة الزحام فذلك اللَوْب. يقال: تركتها لوائِبَ على الحوض. والمَلابُ: ضربٌ من الطِيبِ كالخَلوقِ. قال جرير:
بصِنِّ الوَبْرِ تحسبُهُ ملابا (٤) * وشئ ملوب، أي ملطخ به. وأمَّا المِرْود ونحوِه فهو الملولب، على مفوعل.
(١) قال في التكملة: غلط، ولكنه يذكر امرأة وصفها في صدر هذه القصيدة. (٢) هو الراجز أبو محمد الفقعسى. (٣) النجر: عطش يصيب الابل من أكل بذور الصحراء. وبعده: ولاح للعين سهيل بسحر (٤) صدره: تطلى وهى سيئة المعرى * الصن، بالكسر: بول الوبر يخثر ويتداوى به، وهو منتن جدا. الوبر: دويبة كالسنور.