فاجتمع الميمان فلزمه التضعيف، فقلب أحدهما ياء كما قالوا تظنيت. وجمعُ الحَمامَةِ حَمَامٌ، وحَمَاماتٌ وحمائِمٌ، وربَّما قالوا حَمامٌ للواحد. قال الشاعر (١) :
حماما قَفْرَةِ وَقَعا فَطارَا (٢) * وقال جِران العَود: وذَكَّرَني الصِبا بَعْدَ التَنائي (٣) حَمامَةُ أَيْكَةٍ تدعو حَماما والحَمَّامُ مشدَّداً: واحد الحَمَّاماتِ المبنية. وأما اليمام فهو الحمام الوحشى، وهو ضرب من طيران الصحراء. وهذا قول الاصمعي. وكان الكسائي يقول: الحمام هو البرى، واليمام هو الذى يألف البيوت. والحمام بالضم: حمى الابل.
(١) هو الفرزدق. (٢) قبله: كأن نعالهن مخدمات على شرك الطريق إذا استنارا تساقط ريش غادية وغاد حمامى قفرة وقعا فطارا (٣) في ديوانه: " بعد التناهى "، أي بعد الكف. والايكة: جمع أيك، وهو ما التف من الشجر.