لانه يحتم عندهم بالفراق. قال النابغة: زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذاك تنعاب الغراب الاسود وحاتم الطائى يضرب به المثل في الجود، وهو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج. قال الشاعر (١) : على حالة لو أن في القوم حاتما على جوده ما جاد بالماء حاتم وإنما خفضه على البدل من الهاء في جوده (٢) . وقال الشاعر (٣)
=وبعده: ولكنه يمضى على ذاك مُقْدِماً إذا صَدَّ عن تلك الهنات الخثارم (١) الفرزدق. (٢) هذا تخريج عجيب كثير التكلف. والذى في ديوان الفرزدق ٨٤٢: على ساعة لو كان في القوم حاتم على جوده ضنت به نفس حاتم (٣) ذكر أبو زيد أنه للعامرية، وقال ابن برى: هذا الشعر لامرأة من بنى عقيل تفخر بأخوالها من اليمن. وقبله: حيدة خالي ولقيط وعلى وبعده: ولم يكن كخالك العبد الدعى