والاظراب: أسْناخُ الأسنان. قال عامر ابن الطفيل (١) : ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةَ سابحٍ * بادٍ نواجِذُهُ عن الأظرابِ والظَرِبان، مثال القطران: دويبة كالهرة منتنة الريح، تزعم الاعراب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها، فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب. وفى المثل:" فَسا بينَنا الظَرِبانُ "، وذلك إذا تقاطع القوم. قال الشاعر (٢) : ألا أبلغا قيساً وخِنْدَفَ أنّني * ضربت كَثيراً مَضْرِبَ الظَرِبانِ يعني كثير بن شِهاب. وكذلك الظِربى على وزن فِعْلى، وهو جمعٌ مثل حِجْلى جمع حَجَلٍ (٣) . قال الفرزدق: وما جَعَل (٤) الظِرْبى القِصارَ أنوفُها * إلى الطِمِّ من مَوج البحار الخَضارِم وربما جُمع على ظرابى، مثل حرباء وحرابي، كأنه جمع ظرباء. وقال: وهل أنتم إلا ظَرابِيُّ مَذْحِجٍ * تَفاسى وتستنشِي بآنُفِها الطخم
(١) قال ابن برى: البيت للبيد يصف فرسا، وليس لعامر بن الطفيل. (٢) هو عبد الله بن حجاج الزبيدى التغلبي، كما في اللسان والتاج. (٣) وليس لهم جمع ثالث في وزنهما. (٤) في ديوانه: يجعل.