وقال الاصمعي: سألت جبر بن حبيب: لم سمى الهبع هبعا؟ قال: لان الرباع تنتج في ربعية النتاج، أي في أوله، وينتج الهبع في الصيفية، فإذا ماشى الرباع أبطرته ذرعه (١) ، لانها أقوى منه، فهبع أي استعان بعنقه في مشيته قال الشاعر (٢) يصف بعيرا:
عوج يبذ الذاملات الهبعا (٣) * قال: ولا يجمع هبع على هباع، كما يجمع ربع على رباع. وقد هبع الفصيلُ يَهْبَعُ هَبْعاً (٤) ، إذا مد عنقه. ويقال: الحُمُرُ كلها تَهْبَعُ في مشيتها، أي تمدُّ عنقها. وقول الراجز (٥) :
يستهبع المواهق المحاذي (٦) *
(١) في اللسان: " أبطرته ذرعا ". (٢) العجاج. (٣) قبله: كلفتها ذا هبة هجنعا * عوجا....... (٤) في القاموس: هبع كمنع هبوعا وهبعانا: مشى ومد عنقه. (٥) هو عمرو بن جميل الاسدي. (٦) كأن أوب ضيعه الملاذ * ذرع اليمانين سدى المشواذ * يستهبع المواهق المحاذي * عافيه سهوا غير ما إجراذ * أعلو به الاعراف ذا الالواذ: