عن الشئ. وفى المثل (١) : " أنَّ في المَعاريضِ لمندوحةً عن الكذب "، أي سَعةً. ويقال عَرَّضَ الكاتب، إذا كتبَ مُثَبِّجاً ولم يبيِّن (٢) . وأنشد الأصمعيّ للشماخ: كما خَطَّ عِبْرانِيَّةَ بيَمينِهِ * بتَيْماَء حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أسْطُرا * وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا، فَتَعَرَّضَ هو له. وهو رجل عريض، مثال فسيق، أي يتعرض للناس بالشرّ. ويقال لحمٌ مُعَرَّضٌ، للذي لم يُبالغ في النضج. قال الشاعر (٣) : سَيَكْفيكَ صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّضٌ * وماءُ قدورٍ في القِصاعِ (٤) مشيب * يروى بالصاد والضاد (٥) . وتعريض الشئ: جعله عريضا. والعُراضةُ بالضم: ما يَعْرِضُهُ المائرُ، أي يُطعمه من الميرة. يقال: عَرِّضونا، أي أطْعِمونا من عُراضَتِكُمْ. قال الشاعر (٦) : تقدمها كل علاة عليان * حمراء من معرضات الغربان *
(١) قوله وفى المثل، قلت: هو حديث مخرج عن عمران ابن حصين مرفوع اهـ. م ر (٢) في اللسان: " ولم يبين الحروف ولم يقوم الخط ". (٣) سليك بن السلكة. (٤) في اللسان: " في الجفان ". (٥) والمهملة أصح كما في العباب اهـ. م ر (٦) الاجلح بن قاسط.