الابل، كله بمعنى، الانثى والذكر فيه سواء. وكذلك غلامٌ رَيِّضٌ، وأصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدْغمتْ. ورَوَّضْتُ القَراحَ: جعلتُها رَوْضَةً. قال يعقوب: قد أَراضَ هذا المكان وأَرْوَضَ، إذا كثُرَتْ رِياضُهُ. وأَراضَ الوادي واسْتَراضَ أي استنقع فيه الماءُ. وكذلك أَراضَ الحوضُ. ومنه قولهم: شربوا حتى أراضُوا أي رَوُوا فَنَقَعوا بالرِيِّ. وأتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نَفساً. واسْتَراضَ المكانُ، أي اتسع. ومنه قولهم: افًعَلْ ذاك ما دامت النَفْس مُسْتَرِيضَةً، أي متسعة طيبة (١) . قال الاغلب العجلى (٢) : أرجزا تريد أم قريضا * كليهما أجد مستريضا (٣) * وفلان يراوض فلانا على أمر كذا أي يداريه ليدخله فيه.
(١) في اللسان: " ما دام النفس مستريضا، أي متسعا طيبا ". (٢) قال الصاغانى: لم أجده في أراجيزه. وقال ابن برى: نسبه أبو حنيفة للارقط وزعم أن بعض الملوك أمره أن يقول فقال هذا الرجز. وقوله مستريضا أي واسعا ممكنا اهـ. م ر وروايته بل وجل النسخ " كليهما أجده ". وفى نسخة مصلحة " أجيد " بالياء قاله نصر. (٣) في اللسان " كلاهما أجيد مستريضا ".