ويقال: عذرته فيما صنع أعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُرًا، والاسم المَعْذِرَةُ والعُذْرى. قال الشاعر (١) : لله درّكِ إنى قد رميتهم * إنى حددت (٢) ولا عُذْرَى لِمَحْدودِ (٣) - وكذلك العِذْرَةُ، وهى مثل الركبة والجلسة. قال النابغة: ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ * فإنَّ صاحبها قد تاهَ في البَلَدِ (٤) - قال مجاهدٌ في قوله تعالى:
(بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ ولَوْ ألقى مَعاذيرَهُ) *: أي ولو جادَلَ عنها. والعِذارُ لِلدابة، والجمع عُذُرٌ. وكذلك عِذارُ الرجُل: شَعره النابتُ في موضع العِذارِ. تقول منه: عَذَرْتُ الفرسَ بالعِذارِ أعْذِرُهُ وأعْذُرُهُ، إذا شددتَ عِذارَهُ. وكذلك أعذرته بالالف.
(١) هو الجموح الظفرى. (٢) في اللسان وكذلك في المخطوطة: " لولا حددت " وهو الصواب كما قال ابن برى. (٣) وقبله: قالت أمامة لما جئت زائرها * هلا رميت ببعض الاسهم السود - (٤) تا في قوله إن تا: اسم يشار به إلى المؤنث مثل ته، وذه، وتان للتثنية، وأولاء للجمع. وفى ديوانه: " ها إن ذى عذرة ". قال شارحه: ذى بمعنى هذه. والعذرة بمعنى الاعتذار. ويروى: " فإن صاحبها مشارك النكد ".