وقال عيسى بن عمر: زافِرة السَهْم: ما دون ثُلُثَيْهِ مما يلي النَصْلَ. والزَفيرُ: اغتراقُ النَفَس للشِدّة. والزفيرُ: أوّلُ صوت الحمار، والشهيق: آخرهُ، لأنَّ الزفير إدخال النَفَس، والشهيق: إخراجُه. وقد زفر يزفر. والاسم الزفرة. قال الجعدى: خيط على زفرة فتم ولم * يرجع إلى دقة ولا هضم - يقول: كأنه زفر فخيط على ذلك، فهو كأنه زافر أبدا من عظم جوفه. والجمع زَفرات بالتحريك، لأنّه اسم وليس بِنَعْتٍ. وربَّما سكّنها الشاعر للضرورة، كما قال:
فَتَسْتَريحَ النَفْسُ من زفراتها (١) * والزفير: الداهية. وأنشد أبو زيد:
والدلو والديلم والزفيرا (٢) * والزفرة بالضم: وسط الفرس. يقال: إنه لعظيم الزفرة.
(١) قبله: عل صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها * يُدِلْنَنا اللمة من لماتها - (٢) قبله: يحملن عنقاء وعنقفيرا * العنقفير: الداهية، وكذلك العنقاء.