وإني لتَعْرُوني لذكراكِ هِزَّةٌ … كما انتفَضَ العُصْفُورُ بلَّله القَطْرُ
* * *
أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه.
• قال أبو الجلد (٢): أوحى الله إلى موسى: إذا ذكرتَني، فاذكرني وأنت تنتفضُ أعضاؤك، وكنْ عندَ ذِكْرِي خاشعًا مطمئنًّا، وإذا ذكرتَني، فاجْعَل لسانَك مِن وَرَاءِ قَلْبِكَ.
* * *
وصف علي رضي الله عنه الصحابةَ فقال: كانوا إذا ذكروا الله مادُوا كما تميدُ الشجرة في اليوم الشديد الريح، وجَرَت دموعُهم على ثيابهم (٣).
* * *
• قال زهير البابي: إن للّه عبادًا ذكَرُوهُ، فخَرجَتْ نُفُوسُهُمْ إعظَامًا واشتياقًا، وقوم
(١) سورة الأنفال: ٢. (٢) هو جيلان بن فروة، وخبره عند أحمد في الزهد ١/ ١٢٥ تامًّا؛ ففيه بعد هذا: وإذا قمت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل، وذم نفسك؛ فهي أولى بالذم، وناجِني حين تناجيني بقلب وجل، ولسان صادق. (٣) الحلية ١/ ٧٦ بأتم من هذا بيد أن الإسناد فيه مجهول وضعيف جدًّا.