• قال سفيان الثوري: لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ إلا من كان فيه ثلاث خصال.
رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى.
عدل بما يأمر، عدل بما ينهى.
عالم بما يأمر، عالم بما ينهى (٢).
• وقال أحمد:"الناس محتاجون إلى مُدارَاةٍ ورفق".
الأمرُ بالمعروف بلا غلظة؛ إلا رجل معلنٌ بالفسق؛ فلا حُرْمَةَ له.
قال: وكان أصحابُ ابن مسعود إذا مروا بقوم يرون منهم ما يكرهون يقولون مهلا رحمكم الله مهلا رحمكم الله (٣).
• وقال أحمد: يأمر بالرفق والخضوع؛ فإن أسمعوه ما يكره لا يغضب، فيكون يريد أن ينتصر لنفسه (٤) والله أعلم.
* * *
= وقد أخرجه الآجري في الشريعة ص ٤٦٠ من طريق أبي محمد بن صاعد، عن هارون بن موسى القروي، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" يعنى يوم أحد. والقرطبي في تفسيره ٤/ ١٩٩ - ٢٠٠ و ٨/ ٢٧٣ و ١٤/ ١٥٦ والقاضي عياض في الشفا ١/ ٢٢١ - ٢٢٢. (١) م: "فتبين". (٢) أخرجه أبو بكر الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص ٤٥ ح ٣٢. (٣) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال ص ٣٥ ح ٣٤. (٤) هذا جواب من أبي عبد الله لمن سأله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كيف ينبني أن يأمر؟ قال: يأمر بالرفق والخضوع ثم قال: إن أسمعوه ما يكره إلخ هكذا أورده الخلال في المرجع السابق ص ٣٩ ح ٤٦ وانظر أيضًا ص ٤٠ ح ٤٨ وفي ا: "يريد ينتصر".