• ولما هرب الحسن من الحجاج دخل إِلى بيت حبيب: أَبي (١) محمد فقال له حبيب: يا أبا سعيد! أَليس بينك وبين ربك ما تدعوه به (٢) فَيَسْتُرَك من هؤلاء؟ ادخل البيت فدخل ودخل الشُّرَط على أَتره فلم يروه. فذكر ذلك للحجاج. فقال: بل كان في البيت إلا أَنَّ الله طمس أَعينهم فلم يروه.
* * *
• واجتمع الفضيل بن عياضِ بشعوانة العابدة فسألها الدعاءَ فقالت! " يا فضيل! وما بينك وبينه؟ ما إِن دعوتَه أجابك؟ " فغشي على الفضيل (٣).
* * *
• وقيل لمعروف:" ما الذي هيجك إِلى الانقطاع والعبادة، وذكر له (٤) الموتَ والبرزخَ والجَنَّةَ والنَّارَ؟ فقال معروف! إِن مَلِكًا هذا كلُّه بيده إِن كانت بينك وبينه معرفة كفاك جميع هذا!؟ ".
[[وفي الجملة]]
• وفي الجملة فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه عامله الله باللطف والإِعانة في حال شدته.
* * *
[[والدليل]]
• وخرج الترمذي من حديث أَبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"من سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ الله له عند الشَّدَائد فَلْيُكْثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخَاء"(٥)
(١) في م: "حبيب بن محمد". (٢) ليست في ب. (٣) صفة الصفوة ٤/ ٣٨. (٤) ليست في م. (٥) أخرجه الترمذي في السنن: كتاب الدعوات: باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة ٥/ ٤٦٢ وقال: حديث غريب. وصححه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٤٤ وأقره الذهبي.