• وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن تأَمَّرَ عليكم عبدٌ"، وفي رواية: "حبشي".
هذا ما تكاثرتْ به الرواياتُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو مما اطلع عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من أمر أمته بعده وولايةَ العبيد عليهم.
• وفي صحيح البخاري عن أنس (١) - رضي اللّه عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"اسمعُوا وأطيعُوا وإن استُعْمِلَ عليكم عبدٌ حَبشِيٌّ كأنّ رأْسَهُ زَبيبَةٌ".
• وفي صحيح مسلم عن أبي ذر - رضي اللّه عنه - (٢) قال:
"إنَّ خليلي - صلى الله عليه وسلم - أَوصانِي أن أسمعَ وأُطيعَ ولو كان عبدًا حبَشِيًّا مُجَدَّع الأطراف".
* * *
[[الأحاديث المعارضة]]
• والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدًّا.
* * *
• ولا ينافي هذا قولُه - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقى في الناس اثنان" (٣).
• وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ" (٤).
(١) حديث أنس بن مالك أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب إمامة العبد والمولى (٢/ ١٤٨) من الفتح وباب إمامة المفتون والمبتدع (٢/ ١٥١) من الفتح وفي كتاب الأحكام: باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية (١٣/ ١٠٤) من الفتح وقوله كأن رأسه زبيبة قيل شبهه بذلك لصغر رأسه وذلك معروف في الحبشة وقيل لسواده، وقيل لقصر شعر رأسه وتفلفله. (٢) حديث أبي ذر أخرجه مسلم في كتاب الإمارة: باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية ٣/ ١٤٦٧، ١٤٦٨ وفيه: " … وإن كان عبدًا مجدع الأطراف" وفي رواية: "عبدًا حبشيًّا مجدع الأطراف". (٣) حديث لا يزال هذا الأمر: أخرجه أحمد في المسند ٧/ ٢٩، ٨/ ٥٠، ٢٣٨ ط. المعارف بإسناد صحيح والبخاري في كتاب الأحكام: باب الأمراء من قريش ١٣/ ١٠٠، ومسلم في كتاب الإمارة: باب الناس تبع لقريش، والخلافة في قريش ٣/ ١٤٥٢. كلهم من حديث ابن عمر - رضى اللّه عنهما -. (٤) الناس تبع لقريش أخرجه مسلم أول كتاب الإمارة من وجوه، من حديثي أبي هريرة، وجابر بن عبد الله =