الله، والَّذي يَأْمنُه الناسُ عَلىَ أموالهم وأَنْفُسِهِم (١)، ثم الذَّي إِذا أشْرَفَ عَلىَ طَمَع تَرَكَهُ لله عَزّ وَجلّ" (٢).
[[من تعريفات الرسول للإيمان والإسلام وأفضل التطبيقات لهما]]
• وفيه أيضًا عن عمرو بن عَبَسَةَ قال: قلت: يا رسول الله! ما الإسلام؟ قال: "طيبُ الكلامُ، وإطعامُ الطعام" فقلت: ما الإِيمانُ؟ قال: "الصبر والسماحةُ" قلت: أيُّ الإسلام أفْضلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِم المسلمون مِن لسانه ويدِهِ". قلت: أيّ الإيمان أفضل؟ قال: خُلُقٌ حَسنٌ"(٣).
* * *
• وقد فسر الحسن البصري الصبر والسماحة فقال:"هو الصبر عن محارم الله، والسماحة بأداء فرائض الله"(٤).
[أكمل المؤمنين إيمانًا]:
• وفي الترمذي وغيره عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أكْمَل المؤْمِنينَ إيمانًا أحْسَنُهُم خُلقًا"(٥).
وخرجه أبو داود وغيره من حديث أبي هريرة (٦) رضي الله عنه.
* * *
(١) والجزء الثاني في الحديث ليس في ب وفي ا: "وأنفسهم والذي يأمنه … والذي أشرف … ". (٢) مسند أحمد ٣/ ٨ (حلبي). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٦٣، ٦٤ وقال: "رواه أحمد وفيه دراج وثقه ابن معين وضعفه آخرون". ولم يشر إلى أن الحديث عند أحمد من طريق رشدين عن عمرو بن الحارث عن أبي السمح: [دراج] ورشدين ضعيف؛ راجع الفتح الرباني ١/ ١٠٨. (٣) مسند أحمد ٤/ ٣٨٥ (حلبي) من حديث طويل. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٥٣، ٥٤ وقال: رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه. (٤) أصل ذلك أنه رضي الله عنه سأله رجل: ما الإيمان؟ قال الحسن: الصبر والسماحة؛ فقال الرجل: يا أبا سعيد! فما الصبر والسماحة؟ قال: الصبر عن معصية الله .. الحديث" وهو وترجمته في الحلية ٢/ ١٣١ - ١٦١ والأثر ص ١٥٦. (٥) الترمذي كتاب الإيمان: باب ما جاء في استكمال الإيمان وزيادته ونقصه ٥/ ٩. وفي المصرية: وقال حديث صحيح. وفي الهندية ٣/ ٣٥٦ كما في تحفة الأشراف ١١/ ٤٤٠ وقال: حسن. ولعل هذا هو الأصوب. (٦) أبو داود في كتاب السنة: باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ٥/ ٦٠ والترمذي ١١٦٢.