هذا الحديث خرجه الترمذي (١) وابن ماجه (٢) من رواية الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنهم.
وقال الترمذي: غريب. وقد حسنه الشيخ المصنف، رحمه الله؛ لأن رجال إسناده ثقات.
وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل (٣) وثقه قوم، وضعفه آخرون.
• وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات.
وهذا موافق لتحسين الشيخ له، رضي الله عنه (٤).
وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو محفوظًا (٥) بهذا الإسناد، إنما هو محفوظ عن الزهري، [عن علي بن حسين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسلًا.
• كذلك رواه الثقات عن الزهري] (٦)، منهم مالك في الموطأ، ويونس، ومعمر،
(١) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب (١١) ٤/ ٥٥٨ وقال: هذا حديث غريب. (٢) أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن: باب كف اللسان في الفتنة ٢/ ١٣١٦. (٣) هو قرة بن عبد الرحمن بن حيويل ويقال ابن حيويل بن ناشرة الكتعي المعافري المصري، ويقال: إنه مدني الأصل. روى عن الزهري، وأبي الزبير، وربيعة، ويحيى بن سعد الأنصاري وغيرهم. روى عنه الأوزاعي، والليث، وابن لهيعة وغيرهم. قال الجوزجاني عن أحمد: إنه منكر الحديث جدًّا، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوي، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جدًّا وأرجو أنه لا بأس به. روى له مسلم مقرونًا بغيره، وذكره ابن حبان في الثقات وتوفي سنة ١٤٧ وترجمته في ميزان الاعتدال ٣/ ٣٨٨، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٢ - ٣٧٤، وتهذيب الكمال ٢٣/ ٥٨١ - ٥٨٤ وفي المطبوعة: "بن حيوة" وهو تحريف وفي ب "حتويل" وهو تصحيف. (٤) في ب: "رضي الله عنه له". (٥) ب: "محفوظ" عامة النسخ: "بمحفوظ". (٦) ما بين الرقمين ليس في ب. ورواية مالك للحديث في الموطأ ٢/ ٩٠٣ أول كتاب حسن الخلق ح ٣.