• وخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"قَالَ الله عزَّ وجلَّ: أحَبُّ ما تَعبَّدني بهِ عَبدِي: النُّصحُ لي"(٢).
* * *
[[أنواع النصيحة]]
وقد ورد في أحاديث كثيرة النصح للمسلمين عموما، وفي بعضها النصح لولاة أمورهم، وفي بعضها نصح ولاة الأمور لرعاياهم.
[[النصح للمسلمين]]
• فأما الأول وهو النصح للمسلمين عموما ففي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال:"بايعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكَاة، والنُّصح لِكُلِّ مُسلِم"(٣).
• وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"حَقُّ المُؤمِنِ على المؤمن ستٌّ ذكر منها: "وَإذَا استَنصحَك فَانصَح لهُ" (٤).
وروي هذا الحديث من وجوه أخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي المسند عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(١) في الأوسط والصغير وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٨٧ أن فيه عبد الله بن أبي جعفر وهو مختلف في توثيقه وهو في الصغير ٢/ ٣٢٨. (٢) ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد في الموضع المذكور أيضًا أن فيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف. (٣) البخاري في كتاب الإيمان: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: الدين النصيحة ١/ ١٦٦ ح ٥٧ وأطرافه ٥٨، ٥٢٤، ١٤٠١، ٢٧١٤، ٢٧١٥، ٧٢٤٠. ومسلم في كتاب الإيمان: باب بيان أن الدين النصيحة ١/ ٧٥ ح ٥٦. (٤) صحيح مسلم: كتاب السلام: باب من حق المسلم للمسلم رد السلام ٤/ ١٧٠٥.