• وفى الصَّحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَثلُ المؤمِنينِ في تَوادّهِم وتَعَاطُفِهِمْ وتَراحُمِهمْ كمثَل الجَسدِ إذا اشْتَكَى منهُ عضوٌ تَدَاعَى له سَائرُ الجَسدِ بالحُمَّى والسَّهر".
وفي رواية لمسلم:"المؤمنُونَ كرجُلٍ وَاحِدٍ".
وفي رواية له أيضًا:"المسلمُونَ كرجُلٍ واحدٍ إذا اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ، وإن اشْتَكَى رأسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ".
• وفي الصَّحيِحَين عَنْ أبي مُوسَى رَضي الله عَنْهُ، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"المؤمن للمؤْمنِ كَالْبُنْيَانِ يشُدُّ بَعضُهُ بَعْضًا".
وشَبَّكَ بَينَ أصَابِعِه (٣).
* * *
وفي مُسْندِ الإمامِ أحْمد عن سهْلِ بن سَعْدٍ رَضِيَ الله عنهُ عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَال:"المؤمِنُ من أهل الإيمان بِمنزِلةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، يَألَمُ المُؤْمنُ لأَهلِ الإيمانِ كمَا يألم الجسدُ لما في الرأس"(٤).
(١) م، هـ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنما المؤمنون أخوة .... ) ولم يذكر الحديث. (٢) سورة الحجرات: آية ١٠ والحديث أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٢٦ (الحلبي) وابن ماجه في مقدمة السنن ١/ ١٦ كلاهما بسياقه مطولًا، والآية ليست في أي منهما. والجمل الأنف هو المأنوف الذي عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به، وقيل: الأنف الذَّلول راجع النهاية ١/ ٧٥ والمراد أن المؤمن سهل الانقياد لأمر الله ورسوله وإسناد الحديث صحيح. وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة ٩٣٦ للألباني وصحيح الجامع الصغير له ٢/ ٨٠٥. (٣) راجع في هذه الروايات ما أخرجه البخاري في الصلاة: باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره.١/ ٥٦٥ ح ٤٨١ وطرفاه في ٢٤٤٦، ٦٠٢٦. ومسلم في البر والصلة: باب تراحم المؤمنين وتعاضدهم ٤/ ١٩٩٩ ح ٦٥ - (٢٥٨٥). (٤) مسند أحمد ٥/ ٣٤٠ (الحلبي). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٨٧ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سوار بن عمارة الرملي وهو ثقة.