وروى عثمان بن سعيد عن أبي عبيد قال:"جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- جميع أمر الآخرة في كلمة: "مَنْ أَحْدَثَ فيِ أَمْرنا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".
وجمع أمر الدنيا كلَّه في كلمة:
"إنما الأعْمَال بالنِّيات":
ويدخلان في كل باب (٣).
* * *
[[عند أبي داود]]
وعن أبي داود قال: "نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث، ثم نظرت فإذا مدار الأربعة (٤) آلاف حديث على أربعة أحاديث:
حديث النعمان بن بشير:"الْحَلَالُ بيِّنٌ والْحَرَامُ بَيِّنٌ".
وحديث عمر:"إِنَّما الأعْمالُ بِالنِّيات".
وحديث أبي هريرة: إِنَّ الله طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وإنَّ الله أَمَرَ الْمؤمنين بِما أَمَرَ بِه المرْسَلينَ. . الحديث" (٥).
وعن أبي داود، أيضًا قال: "كتبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمَّنْتُهُ هذا الكتاب، يعني كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث (٦).
(١) في هـ، م: "من صنع في أمرنا شيئًا ما". د: "شيئا ما ليس. . .". (٢) في هـ، م: "فيه". (٣) ظ: "يدخلان في كل باب". (٤) في هـ، م: "أربعة". (٥) هو الحديث العاشر من هذا الكتاب. (٦) رسالة أبي داود إلى أهل مكة عن كتابه: "السنن".