* وخرّجه الإمام أحمد، والنسائي (١) من رواية عبد الله بن سفيان الثقفي، عن أَبيه: أن رجلا قال: يا رسول الله مُرني بأمر في الإسلام ولا أسأَل عنه أحدًا بَعْدَك؟ قال:"قل: آمنت بالله ثم استقم" قلت: فما أَتقي؟ قال: فأَومأ إلى لسانه (٢).
* وقال سفيان بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -: "قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك" طلب منه أن يعلمه كلامًا جامعًا لأمر الإسلام كافيًا؛ حتى لا يحتاج - بعده - إلى غيره؛ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قل: آمنت بالله ثم استقم".
* وخرّج النَّسَائِي في تفسيره من رواية سهيل بن أَبي حزم (٥)، حدثنا ثابت، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} فقال: قالها الناس ثم كفروا؛ فمن مات عليها؛ فهو من أهل الاستقامة.
وخرّجه الترمذي ولفظه: فقال: "قد قال الناس ثم كفر أكثرهم، فمن مات عليها؛ فهو ممن استقام" وقال: حسن غريب (٦).
وسهيل تُكُلِّم فيه من قِبل حفظه.
(١) راجع التخريج السابق. وأشار المزي في التحفة ٤/ ٢٠ إلى أنه عند النَّسَائِي في الكبرى في الرقاق ولم أجده في المطبوع منها فيه وإنما هو في التفسير فيها ٦/ ٤٥٨ من وجهين. (٢) أي أن المنجي: صحة العقيدة، واستقامة الجوارح لا سيما اللسان. (٣) سورة فصلت: ٣٠. (٤) سورة الأحقاف: ١٣، ١٤. (٥) في التفسير من الكبرى ٦/ ٤٥٢ إلا أن سهيلا لم يصرح فيه بالتحديث عن ثابت، بل جاءت روايته بالعنعنة. وعامة ما يرويه ينفرد به وانظر الكامل ٣/ ٤٥٠ وهامشه. (٦) الترمذي في التفسير: باب سورة حم السجدة ٤/ ١٧٩ من التحفة وقال: حديث غريب.