وإنما يروى هذا من قول ابن عمر، وعن عمر، ويُروى عن مالك من قوله (١) انتهى.
• ويروى بإسناد ضعيف، عن عثمان بن عطاء الخراساني - وهو ضعيف - عن أبيه عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لرجل:
"دَع ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُك" قال: وكيف لي بالعلم بذلك؟ قال:"إذا أردت أمرًا فضَع يدَك على صَدْرِكَ، فإن القْلب يضطرب للحرام، ويسكن للحلال، وإن المسلمَ الورِعَ يَدَعُ الصغيرةَ مَخَافَةَ الكبيرة".
• وقد روي عن عطاء الخراساني مرسلًا.
وخرج الطبراني نحوه بإسناده ضعيف - عن واثلة بن الأسقع، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وزاد فيه:
"قيل: فمن الوَرِع؟ قال: الذي يقف عند الشبهة"(٢).
• وقد روي (٣) هذا الكلام موقوفًا على جماعة من الصحابة منهم (٤): عمر، وابن عمر، رضي الله عنهم، وأبو الدرداء.
• وعن ابن مسعود قال:
"ما تريد إلى ما يَريبك وحولك أربعة آلاف لا تريبك؟! ".
* * *
[[الربا والريبة]]
• وقال عمر:"دعوا الربا والريبة" يعني: ما ارتبتم فيه. وإن لم تتحققوا أنه ربا.
* * *
[[قلب المؤمن دليله]]
• ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها، فإن الحلال المحض
(١) راجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٢/ ٣٨٧ فقد أورد الحديث من طريق قتيبة عن مالك، وأبطل هذا الطريق ثم قال: وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الأسكندراني عن ابن وهب عن مالك، تفرد به واشتهر ابن أبي رومان وكان ضعيفًا قال: والصواب عن مالك من قوله: قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا. (٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٩٤ من وجهين ضعيفين عن الطبراني وغيره. (٣) ب: "وروى". (٤) ليست في ب.