• وخرَّج ابن ماجه بإسناده عن سليمان بن صرد قال:"أتانا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَمَكَثْنَا ثلاث ليال لا نقدر - أو لا يقدر - على طعام"(١).
وبإسناده عن أبي هريرة قال:"أُتي رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بطعامٍ سُخْنٍ، فأكل؛ فلما فرغَ قال: الحمد للّه ما دخل بطني طعامٌ سُخْنٌ منذ كذا وكذا"(٢).
[[ذم القرآن من اتبع الشهوات]]
• وقد ذم اللّه ورسوله من اتبع الشهوات قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَنْ تَابَ} (٣). وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"خيرُ القُرون قَرْني، ثم الذين يلُونَهُم ثم الذين يلونَهُمْ، ثم يأتي قوم يَشْهدون ولا يُسْتَشْهَدُون، وَيَنذِرُون ولا يُوفونَ، ويظهرُ فيهم السِّمَنُ"(٤).
• وفي المسند أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا سمينًا فجعل يومئ بيده إلى بطنه ويقول:"لو كان هذا في غير هذا؛ لكان خيرًا لك"(٥).
• وفي المسند عن أبي بَرْزَة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن أخوف ما أخاف عليكم؛ شهواتُ الغَيِّ في بطونكم وفروجكم ومُضِلَّاتُ الهوى"(٦).
• وفي مسند البزَّار وغيره عن فاطمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "شرار أمتي الذين غذُّوا
(١) أخرجه ابن ماجه في: ٣٧ - كتاب الزهد: ١٥ - باب معيشة آل محمد - صلى الله عليه وسلم - ٢/ ١٣٨٩ ح ٤١٤٩، وأورده البوصيري في الزوائد ٢/ ٣٣٠ ح ١٤٧٢، وقال: هذا إسناد ضعيف لجهالة التابعي، ولم أرَ مَن صنف في المبهمات ذكره وما علمته؛ وهو في ضعيف السنن ص ٣٤١. (٢) أخرجه ابن ماجه عقب الحديث السابق ح ٤١٥٠، وأورده البوصيري في الزوائد عقب الحديث السابق وقال: هذا إسناد حسن. (٣) سورة ص مريم: ٥٩، ٦٠. (٤) انظر في هذا ما رواه مسلم في صحيحه: ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة: ٥٢ - باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ٤/ ١٩٦٢ - ١٩٦٥ ح ٢٠٨ - ٢١٦ (٢٥٣٢ - ٢٥٣٦). والبخاري ح ٣٦٥٠، ٢٦٥١، ٦٤٢٨، ٦٦٩٥ من حديث عبد الله بن مسعود وغيره. (٥) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣٣٩ (الحلبي) من رواية وكيع، عن شعبة، عن أبي إسرائيل الجشمي، عن شيخ لهم يقال له: جعدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى لرجل رؤيا، قال: فبعث إليه، فجاء، فجعل يقصها عليه، وكان الرجل عظيم البطن، قال: "فجعل يقول: بإصبعه في بطنه: لو كان … ". أورده الهيثمي في المجمع ٥/ ٣١ عن الطبراني وأحمد، وقال: رواه كله الطبراني، ورواه أحمد، ورجال الجميع رجال الصحيح، غير أبي إسرائيل الجشمي، وهو ثقة. أي فالحديث حسن. وقد صححه الحاكم في المستدرك ٤/ ١٢١ - ١٢٢ وأقره الذهبي. (٦) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤٢٠، ٤٢٣ (الحلبي) من وجوه، عن أبي برزة بنحوه. وقد أورده الهيثمي في المجمع ١/ ١٩٣ وقال: رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الثلاثة، ورجاله رجال الصحيح.