وقال تعالى {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}(٣).
* * *
[من حُسْن الإسلام: قلة الكلام فيما لا يعني]:
• وأكثر ما يراد بترك ما لا يعني: حفظ اللسان من لغو الكلام كما أشير إلى ذلك في الآيات الأول التي هي في سورة ق.
وفي المسند من حديث الحسين (٤) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إن مِنْ حُسن إسلام المرءِ قلةَ الكلام فيما لا يعنيه".
• وخرج الخرائطيُّ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:"أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فقال: يا رسول الله! إني مطاع في قومي، فما آمرهم؟ قال له: مرهم بإفشاء السلام، وقلة الكلام إلا فيما يعنيهم"(٥).
* * *
[[كيف يقضي المرء وقته؟]]
• وفي صحيح ابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان في صحف إبراهيم عليه الصلاة والسلام: "وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا على عقله أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر
(١) سورة ق: ١٦ - ١٨. (٢) سورة يونس: ٦١. (٣) سورة الزخرف: ٨٠. (٤) في المطبوعة تبعًا للهندية الحسن وأشير بالهامش إلى أن نسخة أخرى: الحسين؛ وهذا هو الصواب؛ فالحديث عند أحمد في مسند الحسين بن علي بن أبي طالب ٣/ ١٧٤، ١٧٧ (المعارف) بإسناد ضعيف في الموضع الأول لانقطاعه. وبإسناد صحيح في الموضع الثاني على ما ذكر محققه. وفي ب وبعد الحديث: "وخرجه الخرائطي" وفيه خطأ واضح. (٥) ب: "لا يعنيهم" وهو خطأ؛ والحديث عند الخرائطي في المكارم ٢/ ٤٣٦ بإسناد ضعيف جدًّا.