وفي سُننِ أبِي داودَ عَن أَبي هُرَيرةَ رَضِي الله عنهُ عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"المؤمنُ مرآةُ المؤمِنِ، المُؤْمِن أخُو المؤمِنِ يَكُفُّ عليه ضَيْعتَه، ويَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِه"(١).
[[من الإيمان أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه]]
وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"لا يُؤمنُ أحدُكم حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفْسِه"(٢).
* * *
[نفي الإيمان عمن لا يُؤْمَنُ أذاه]:
• وفي صحيح البُخَارِي عَنْ أبِي شُرَيحٍ الكَعْبي رَضيَ الله عنه عَنِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قَال:"والله لا يؤمِنُ! والله لا يؤمنُ! والله لا يؤمنُ! " قَالُوا: من ذاك؟ يا رسولَ الله! قال:"من لا يَأمَنُ جارُهُ بوائِقَهُ"(٣).
[[نفي الإيمان عمن يشبع وجاره جائع]]
• وخَرَّجَ الحَاكِمُ من حَدِيث ابن عَبَّاسٍ رَضيَ الله عَنْهُما عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قَال:"لَيْسَ المؤمنُ الذي يَشْبَعُ وجَارهُ جَائعٌ"(٤).
[[من شعب الإيمان أن تعطي لله وتمنع لله وتحب لله وتبغض لله]]
• وخرّج الإمام أحمد والترمذي من حديث سهل بن معاذ الجهني عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَنْ أعْطَى لله، وَمَنَعَ لله، وأحبَّ لله، وأبغض لله - زاد الإمام أحمد - وَأَنْكَحَ لله فقد اسْتَكملَ إيمَانَهُ"(٥).
(١) الحديث في سنن أبي داود كتاب الأدب: باب النصيحة والحياطة ٥/ ٢١٨ وفي هـ، م، ب، ا. "يكف عنه" والتصويب من أبي داود. وقد ذكر المناوى في التيسير ٢/ ٤٥١ أن إسناده حسن. (٢) البخاري: إيمان: باب من الإيمان أن أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ١/ ٥٦ - ٥٧ ومسلم: إيمان: باب وجوب محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من الأهل ١/ ٦٧. (٣) صحيح البخاري في كتاب الأدب: باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه ١٠/ ٤٤٣ باختلاف يسير. (٤) المستدرك ٤/ ١٦٧ وصححه الحاكم وأقره الذهبي. (٥) الترمذي في كتاب صفة القيامة ٤/ ٦٧٠ وقال حديث حسن وفى الهندية ٣/ ٣٢٢ - ٣٢٣ من تحفة الأحوذي: هذا حديث منكر قال المباركفوري: وفي بعض النسخ: هذا حديث حسن ثم قال: ولم يظهر لى وجه كون هذا الحديث منكرًا، وأحمد في المسند ٣/ ٤٣٨، ٤٤٠ (حلبي).