• وخرّج الترمذي من حديث عَمرو بن عَبَسَة، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"أقربُ ما يكون الربّ من العبدِ في جوفِ الليل الآخرِ. فإن استطعْتَ أن تكونَ ممن يذكر الله في تلك الساعةَ فكُن"(١).
وصححه.
* * *
• وخرّجه الإمام أحمد ولفظه: قال: قلت: يا رسول الله! أيُّ الساعات أفضل؟ قال:"جوفَ الليلِ الآخرِ"(٢).
وفي رواية له أيضًا قال:"جوفُ اللَّيْلِ الآخرِ أجوبُهُ دعوةً"(٣).
• وفي رواية له قلتُ: يا رسولَ الله! هل مِن ساعةٍ أقربُ إلى الله من [ساعة] أخرى؟ قال:"جوفَ الليل الآخرِ"(٤).
• وخرَّجه ابن ماجه، وعنده:"جَوْفَ اللَّيل الأوسط"(٥).
• وفي رواية للإمام أحمد عن عمرو بن عَبَسَة قال: قلت: يا رسول الله! هل من ساعة أفضل من ساعة؟ قال:"إن الله لَينزِلُ في جوف اللَّيْلِ فيغفرُ إلا ما كانَ مِن الشِّرْكِ"(٦).
[[جوف الليل]]
وقد قيل: إن جوف الليل إذا أُطلق فالمراد به وسَطُه، وإن قيل جوف الليل الآخر.
(١) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات: باب [١١٩] وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. (٢) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣١٥. (٣) مسند أحمد ٤/ ٣٨٧ من وجوه عن عمرو بن عبسة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل الآخر أجوبه دعوة" قلت: أوجبه؟ قال "لا، بل أجوبه" يعني بذلك الإجابة. وفي رواية أخرى عن عمرو بن عبسة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل الآخر أوجبه دعوة قال: فقلت: أجوبه؟ قال: لا ولكن أوجبه، يعني بذلك الإجابة. (٤) في المسند ٤/ ١١٣ - ١١٤ (الحلبي). (٥) أخرجه ابن ماجه في السنن: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء في أي ساعات الليل أفضل؟ ١/ ٤٣٤ من حديث عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة، ولكنه طريق ضعيف. قال البوصيري: عبد الرحمن بن البيلماني، قيل: لا يعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إلا من سرف ويزيد بن طلق، قال ابن حبان: يروي المراسيل. (٦) في المسند ٤/ ٣٨٥ بنحوه.