وقال الحسن: إنما المجازاة لمن أراد اللَّه هوانه، فأما من أراد كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة {وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}[الأحقاف: ١٦](٣).
وكل ذلك يقرب بعضه من بعض، فأما الكفار فالكفر أسوأ السوء، ومجازاته واقعة، وأما المسلمون فذنوبهم سوء، واللَّه تبارك وتعالى يكفِّرها بأعمالهم، برحمته وفضله، ويكفرها بما يبتليهم به في الدنيا، واللَّه أعلم.
* * *
(١) فَلَجَ: ظفِر وانتصر، من الفَلْج، انظر اللسان (١١/ ٢١٥). (٢) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٠٧٢ - ١٠٧٣). (٣) رواه ابن جرير في تفسيره (٤/ ٢٩٢).