١١ - باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ كَلَامِ الْمَوْتَى
٦٨ - (١) أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، فَأَهْدَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً (٤)، فَتَنَاوَلَ مِنْهَا وَتَنَاوَلَ مِنْهَا بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ، ثُمَّ رَفَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ هَذِهِ تُخْبِرُنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ» فَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ؟ » فَقَالَتْ: إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ شَيْءٌ، وَإِنْ كُنْتَ مَلِكاً أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْكَ. فَقَالَ فِي مَرَضِهِ:«مَا زِلْتُ مِنَ الأَكْلَةِ الَّتِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ انْقِطَاعِ أَبْهَرِى»(٥).
[ب ٦٧، د ٦٨، ع ٦٧، ف ٧١، م ٦٨] تحفة ١٩٥٨٢.
(١) كتب على هامش الأصل. هكذا (في الأصل (بريح الطيب). رجاله ثقات لكنه مرسل. وإن كان إبراهيم النخعي دخل على عائشة، لكن العلماء لم يثبتوا سماعه منها. وانظر: القطوف رقم (٢٦/ ٦٦). * ك ١٦/ب، الرائحة، وصوبت في الهامش. * ت ١٥/أ. (٢) الصواب: عرفه، بالفاء في الموضعين في (ت، ك) وقد صوبت في هامش (ت). (٣) فيه إسحاق بن الفضل: ذكره الطوسي في رجال الشيعة، انظر (لسان الميزان ١/ ٣٦٨) ولم أقف على المغيرة، ولعله المذكر في (الثقات لابن حبان ٩/ ١٦٨). (٤) أي مشوية. انظر: (الصحاح ١/ ٧٣٢). (٥) جاء في حاشية الأصل: الأبهر: عرق متصل بالقلب، وقال في (الصحاح ١/ ١٢٠) الأبهر: عرق إذا انقطع مات صاحبه.