موجبات القبول شكر الله تعالى ومن أفضل الشكر التوجّه إليه بالكلية بعد الاكتفاء من مطالب الدنيا، ليُحرز بذلك وعد الله تعالى بقبول أفضل عمله والتجاوز عن سيئاته كما قال: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ﴾ [الأحقاف: ١٦] ولنا أن نتخيل كيف يكون فرح الطالب إذا قيّمه أستاذه على مواد التفوّق التي أحسن فيها وأحرز درجات الامتياز، وغضّ الطرف عن الجيد والمقبول والراسب. ولله المثل الأعلى فهذه الآية فيها دلالة على النيل بنصيب وافر من الشكر، وفيها وعدٌ منه تعالى لمن حققها بقبول أحسن العمل وأفضله والله أعلم.