ب-ضلالة منشؤها الجهل بالدين: كمن يصلي الظهر خمساَ والمغرب أربعاً، أو تكون صلاته ناقصة مبتورة، منقوصة الشروط والأركان. وقد قال رسول الله ﷺ:(إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي سِتِّينَ سَنَةً مَا تُقْبَلُ لَهُ صَلَاةٌ، لَعَلَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَلَا يُتِمُّ السُّجُودَ، وَيُتِمُّ السُّجُودَ وَلَا يُتِمُّ الرُّكُوعَ)(١).
هذا بالإضافة إلى المعتقدات الشركيّة الخاطئة المنتشرة بين الناس من التمسح بالقبور لاعتقاد
نفعها، أو الاعتقاد بأن بعض الأفعال تجلب الحظ، أو ترزق الولد، أو لُبس خرزات معيّنة للوقاية من العين، و ما شابه ذلك من جهالات.
وقد أفصح ابن القيم ﵀ عن انتشار هذه العوائق من شركيات وبدع ومخالفات وعادات جاهلية باطلة في زمنه فكيف بها وقد تفاقمت وزاد أوارها في هذا العصر فقال:" عمّ بهَا الْمُصَاب وهجر لأَجلهَا السّنة وَالْكتاب من استنصر بهَا فَهُوَ عِنْد الله مخذول وَمن اقْتدى بهَا دون كتاب الله وَسنة رَسُوله فَهُوَ عِنْد الله غير مَقْبُول"(٢).
(١) أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ١٩٩/ ح ٧٥٣)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٢٥٧/ ح ٢٩٦٣)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب ورقمه ٥٢٩. (٢) الفوائد (١/ ١٥٤).