للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لحال ماضية، وقوله: ﴿يَرْفَعُ﴾ بالمضارع الدال على استمرار الحال حتى الفراغ من البناء (١) ثم قوله: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا﴾ أي: وهما يقولان ربنا تقبل أعمالنا التي قصدنا بها طاعتك، وهذا ما يرجحه ما جاء في قوله : (فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بِهَذَا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وَهُمَا يَقُولَانِ: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾

قَالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾) (٢).

* * * *


(١) ينظر إعراب القرآن العظيم للأنصاري ص: ١٨١. وتفسير الالوسي (روح المعاني) (١/ ٣٨١)، والتصوير الفني في القرآن ص: ٥٧.
(٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه (٤/ ١٤٢/ ح ٣٣٦٢).

<<  <   >  >>