وذكر الدعاء والتضرع، والأمر بالمعروف النهي عن المنكر، وبر الوالدين و صلة الأرحام وغير ذلك من أعمال البر فالله تعالى يقبل كل عمل إذا كان صالحاً في ذاته، خالصاً لوجهه (١).
* * * *
من خلال ما سبق تتضح العلاقة بين العمل والعامل: فإن العامل يترقى في مستويات القبول بعمله - بعد فضل الله تعالى - ومما يؤيد ذلك قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]. وقد اختلف المفسرون في فاعل (يَرْفَعُ) على أربعة أوجه:
١ - أنه ضمير يعود على الله تعالى أي والعمل الصالح يرفعه الله إليه.
٢ - أنه ضمير يعود على العمل الصالح أي والعمل الصالح يرفع صاحبه.
٣ - أنه ضمير يعود على الكلم الطيب أي والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب. قال الحسن وقتادة: " أن الكلمُ الطَّيَّبُ ذكر الله والعمل الصالح أداء فرائضه، فمن ذكر الله ولم يؤد فرائضه ردّ كلامه على عمله وليس الإيمان بالتمني ولا بالتَّخَلِّي لكن ما وقَرَ في القلوب وصدقه الأعمال