للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذ قبول العمل يوجب ثوابه، والتخليد في العذاب يمنع ثواب الأعمال " (١).

والله تعالى يقبل جميع العمل الصالح في ذاته من عبده المؤمن قال تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]. وقبول العمل إنما هو اكتساب لثواب يوصل العبد مع الإخلاص والمداومة إلى حيازة المراتب العليا من قبول الرضا والشكر والمحبة قال تعالى في قبول العمل: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا﴾ [الأحقاف: ١٦].

ومن الأعمال والعبادات التي ذكرها جلّ وعلا في كتابه سوى الأركان الخمس وأمر بها على سبيل المثال لا الحصر:

- العمرة: ﴿فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا

وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨].

- التوبة والصدقة: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [التوبة: ١٠٤].


(١) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/ ٢٣٦).

<<  <   >  >>