للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفتر عزيمته حتى يصل إلى الهدف المنشود وهو الجنة؛ فمن تطلّع إلى الجنة هدفاً لن يتوقف عن العمل لها طوال حياته لأنها هدف بعيدٌ لا يُنال إلا بانتهاء الدنيا.

ومن أماكن الغفلة على مدى الزمان؛ التي يضاعف فيها الأجر على العمل الصالح، الأسواق وأماكن الملاهي وكل اجتماع لا يذكر فيه اسم الله، وقد ورد في الحديث: (مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكُ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ) (١)، وفي رواية الحاكم زاد: (وَبَنَى لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ).

واللبيب الفطن هو الذي يحاول الجمع بين هذه البنود الخمسة ما استطاع فيضاعف الله له الثواب أضعافاً مضاعفة ويرفعه في سلم القبول حتى يحوز على المكانة العالية ويصل إلى رضوان الله وجنانه أكمل وصول.

* * * *


(١) أخرجه الترمذي في السنن (٥/ ٤٩١/ ح ٣٤٢٨)، والدارمي في السنن، (٣/ ١٧٦٢/ ٢٧٣٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٧٢٢/ ١٩٧٤)، وقال الألباني: حسن، وقد أعله بعض أهل الحديث وقال باضطرابه وأنه لا يثبت، وعلى أي حال فالذكر في مكان الغفلة مطلوب كما قال تعالى ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [النور: ٣٧].

<<  <   >  >>