للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غفلته فيها فانتقص من شروطها وأركانها ناقصة ثمّ تكمّل من النوافل إن وُجدت كما في جاء في قوله : (فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ ﷿: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ) (١).

٤ - قبول جزاء وثواب: وهو أن يعمل العبد العمل ويجاهد نفسه في أداء الطاعة رغم مشاغل الدنيا، وجواذب الأرض، فتجده مع الله تارة ومع شهوات الدنيا تارة، فهو في شد وجذب، فعمله مقبول وهو مثاب عليه بقدر ما نازع وجاهد. ويتفاوت الناس في ذلك بحسب استحضار معية الله وترك العوائق والعلائق والله تعالى يجزي على ذلك الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة (٢) قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٦١].


(١) ينظر الحديث بتمامه في سنن الترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة (٢/ ٢٦٩/ ح ٤١٣)، وروى نحوه النسائي والسنن الكبرى، باب الصلاة، المحاسبة على ترك الصلاة (١/ ٢٠٦/ ح ٣٢٢)، وأبو داود في السنن، أبواب تفريع استفتاح الصلاة، باب قول النبي كل صلاة لا يتمها صاحبها (١/ ٢٢٩/ ح ٨٦٤) وقال الألباني: " صحيح" في صحيح الترمذي.
(٢) ينظر الاستقامة لابن تيمية (٢/ ٥٢).

<<  <   >  >>