للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يصحبه فتور، وإمضاء لا تثنيه فتن وشرور، ويصدّقها قوله : (المؤمنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْر) (١).

الثالث: الإحسان في العبادات: وهو أن يستحضر قلبه في الصلاة والنوافل وجميع القربات ويستجلب الخشوع لله، والخضوع له سبحانه.

الرابع: الإحسان في الأوقات: وهو أن يستثمر أوقاته في طلب ما خُلق له، فلا يصرفه صارف الدنيا وشهواتها، أو الفتن ومحدثاتها، عن هجرته وقصده.

الخامس: الإحسان في الأحوال: وهو أن يستر ما وهبه الله عن الناس ما أمكن فلا يظهره إلا لمصلحة راجحة حماية له من آفات الحسد والغيرة وحظوظ النفس من كبر واغترار.

السادس: الإحسان في الأخلاق: وهو التواضع وعدم الترفّع وأن يخالق الناس بخلق حسن كما في الحديث (٢) بدءًا ببر الوالدين وصلة الأرحام وانتهاءً بالإحسان في معاملة الخادم والإحسان إلى من أساء.


(١) جزء من حديث في صحيح مسلم، كتاب الفضائل (٤/ ٢٠٥٢/ ح ٢٦٦٤).
(٢) قوله :) اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ (أخرجه الترمذي (٤/ ٣٥٥/ ح ١٩٨٧)، وأخرجه أحمد في المسند، (٣٥/ ٣١٨/ ح ٢١٤٠٣) والدارمي في السنن (٣/ ١٨٣٧/ ح ٢٨٣٣) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.

<<  <   >  >>