- فئة المحسنين، قال تعالى: ﴿فَئَاتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٨]
والإحسان على وجهين:
أَحَدُهما: الإحسان بمزيد فعل الطاعات.
وَالثَّانِي: إِحْسانٌ فِي الفعل نفسه.
والإحسان هو أعلى مراتب الدين، وتعريفه كما قال الرسول ﷺ حينما أتاه جبريل ﵇ يسأله فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ قَالَ: (الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)(١).
وحقيقته هي عبادة الله تعالى عبادة تقوم على اليقين التام بالحقائق الغيبية، واستحضار عظمة الخالق حال العبادة، واستحضار جنته وناره، مما يدعوه إلى تحسينها وبذل الجهد في إتمامها على أكمل وجه، فالذين أحسنوا العمل وعدهم الله بأحسن الجزاء وأكمله.
وإذا أتى العبد بأوامر الله على الوجه الذي شرعه الله وأحبه كانت محبة الله للعبد أتم وأكمل، وقبوله وثوابه على عمله أفضل وأحسن.
(١) جزء من حديث في صحيح البخاري (١/ ١٩/ ح ٥٠)، وأخرج نحوه مسلم، (١/ ٣٩/ ح ٩).